انتخب الفلسطينيون تحت الاحتلال ولم يهددوا أحدا

TT

بعد قراءتي لمقال توماس فريدمان «العراق: الاقتراع والمقاطعة»، المنشور بتاريخ 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول ان افضل اجراء يتخذه السنة العراقيون، من وجهة نظري طبعا، هو المشاركة في الانتخابات. فقاطرة الانتخابات مستمرة بالسير وستصل محطتها في 30 من الشهر الحالي، ولتكن مقاطعة السنة العرب، اذا ارادوا المقاطعة، بترك اوراق انتخابية بيضاء في صندوق الاقتراع دليلا على احتجاجهم. وهذا المقترح اضعه بين ناظري الموقع من اخوتي السنة العراقيين. وهم بهذا يحققون هدفين: اولهما، ما ذكر اعلاه. وثانيهما، إفهام (القتله الملثمين)، ان السنة ليسوا رهائن بأيديهم، وأنهم مع عدم ايمانهم بالمرشحين، الا انهم يؤمنون بالانتخابات سبيلا للخلاص من الدكتاتورية التي حكمت العراق منذ الزعيم الاوحد الى القائد الضرورة.... وها هو الشعب الفلسطيني اجرى انتخاباته وهو تحت الاحتلال. فإذا كانت أميركا تحتل العراق فإسرائيل تحتل فلسطين. غير ان الفلسطينيين لم يقاطعوا الانتخابات، ولم يهددوا المرشحين والمنتخبين، لا على الارض ولا عبر مواقع الإنترنت.