القتلة إرهابيون بغض النظر عن دياناتهم

TT

لا يملك المرء إلا الانحناء احتراما وتقديرا لـ«خضراء الأمة»، جريدة الشرق الأوسط، لنشر مقال أمير طاهري «دروس الجزائر للعراق»، بتاريخ 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، فهو مقال جريء يتناول مذابح لم يكن مرتكبوها من الأميركيين في العراق، أو الصهاينة في فلسطين.

لقد ذكرنا أمير طاهري بالوجه الآخر للمسألة، بعد ان كدنا ننساه، بفعل الإعلام المنحاز وغير الأمين، والذي يحلو له ترصد القاتل فقط إذا كان غير مسلم، والتعامي عنه إذا كان مسلماً.

فصدام ظل يقتل المسلمين من دون أن يدينه أحد. والجماعات الجزائرية الإرهابية ارتكبت أبشع المذابح في العصر الحديث من دون أن يلتفت إليها أحد. وكثير من رجال الإعلام يذكرون جيداً مذبحة أطفال (حفل الطهور) وكيف تم ذبح الأطفال بوحشية وسلخ جلودهم. وهذا ما لم يفعله لا الأميركيون ولا الصهاينة، ولا حتى اكلة لحوم البشر، رغم ذلك تعامى عنه الإعلام العربي. جريدة «الشرق الأوسط»، الصحيفة العربية الوحيدة التي اهتمت بهذه القضية، فقامت بتغطية تلك المذابح البشعة. وكانت الجماعات الجزائرية هي اول من بدأت عملية ذبح البشر بطريقة السيوف والسواطير والسكاكين. وقد اكتسح الأسلوب الجزائري الجماعات الإرهابية في صعيد مصر، فتأسست (كتيبة الرعب) التي ذبحت العديد من رجال الأمن، ثم قامت بمذبحة الأقصر الشهيرة. وانتقل الأسلوب الجزائري الى العراق بواسطة الزرقاوي، الذي وجد من يدعمه ويرحب به، ويوفر له المخبأ والملاذ الآمن.