السعادة حولنا.. فكيف ندركها؟

TT

بالإشارة إلى مقال ثريا الشهري «نهاية عام..قراءة في كف السعادة»، المنشور بتاريخ 29 ديسمبر (كانون الاول) الماضي، أقول إن السعادة شعور وجداني تختلف معاييره من شخص لآخر، طبقاً للمعطيات التي تكوّن شخصيته، مثل الوضع الاجتماعي والتعليمي والديني والبلد والمجتمع المحيط وأشياء أخرى كثيرة. لقد قرأت لأحد الفلاسفة قوله «إننا لا نشعر بالسعادة في معظم الأحيان لأننا دائماً ننتظر المزيد منها»، فالسعادة موجودة حولنا بمقاييس مختلفة، ولكن في أحوال كثيرة جداً لا نشعر بها. قد تكون في ابتسامة طفل، أو في دعاء من والدين، أو في شعور بالرضاء عن تحقيق الذات وفي أشياء كثيرة جداً من حولنا، المهم أن نستطيع إدارة حياتنا بشيء من الفن والتوازن، وقد أشار إلى ذلك الكاتب الرائع برنارد شو في كتابه «فـن الحياة». على كل حال، اعجبني قول الكاتبة «وقد أعيش إلى أن يجيء وقت أتشوق فيه إلى هذا الزمن الذي أنا فيه»، فهذا شعور طبيعي معمم على كل الأنفس البشرية لسبب بسيط، وهو تذكر الأيام الحلوة في حياتنا والطبيعة البشرية تنسى الذكريات المؤلمة، التي تبدأ كبيرة وتأخذ في التلاشي، عكس اللحظات الجميلة.