تعقيبا على مقال أحمد الربعي «مؤتمر الإرهاب.. والإصلاحات المستقبلية» المنشور في 6 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إننا نحتاج بالفعل إلى عملية تنوير في المنطقة تشمل الإسلام بمختلف مذاهبه، والمنطقة بحاجة ماسة إلى رفض التثقيف المتطرف العنفي الذي تمارسه معظم المدارس والمنازل، والتي تدعو إلى العنف والتعصب والكراهية والحقد على الآخر أو الدين أو المذهب الآخر، وكذلك نحن بحاجة ماسة إلى النضال مجتمعين ومنفردين من أجل كشف المساهمين في نشر الكراهية الدينية والمذهبية وفضحهم على الملأ عبر مختلف الوسائل الإعلامية، فخطرهم والله لا يقل عن تجار المخدارات، وتحذير الناشئة حتى مجرد الإصغاء لهم، سواء تم ذلك بصورة رسمية أم غير رسمية.
والمنطقة بحاجة إلى الحرية والديمقراطية وممارسة حقوق الإنسان وحقوق القوميات والعدالة الاجتماعية، وبحاجة ماسة إلى المجتمع المدني الديمقراطي، فإذا تبنى مؤتمر الرياض للإرهاب واحدا في المائة مما يطرحه معظم عقلاء الأمة، فلن تقوم للإرهاب قائمة.
ناصر المعروف ـ الوطن العربي [email protected]