تعقيبا على مقال الكاتب طارق الحميد «الرياض تحارب الإرهاب» المنشور في 6 فبراير (شباط) الحالي، أقول: المسألة ليست أماني. كل شعوب العالم لا بد ان تسعى لترميم وتجديد ثقافتها المحلية، وتحديدا معالجة الآخر في هذه الخصوصية التي باتت تقلق العالم كله. الآخر الذي هو ليس جزءا من ذاتنا، لكن يجب ان نضع انفسنا في مكانه كأنسان له طموح ويعيش معاناة ويسعى من اجل تحقيق مستقبل مشرق مثلنا. هذه النظرة للآخر وان اختلفنا معه، هي اساس الروح الليبرالية والبنية الاساسية في مجتمع التعددية. اما اذا كان منطلق الخصوصية هو العدوان على الآخر مع ايراد قيود على هذا المنطلق تتعلق بالزمان والمكان، فان هذه الخصوصية تفتأ كما كانت مقلقة للعالم بحيث تصبح مبررة لعولمة المحلي.
سي عبيد ـ السعودية [email protected]