سيرة نجاح في تاريخ حافل بالفشل

TT

إنني لا أنكر حبي للعلم والتعليم، ولكن مقال أنيس منصور «تكلم حتى أراك»، المنشور بتاريخ 16 فبراير (شباط) الحالي، دفعني الى القول بأن لي تاريخا حافلا بالفشل، وهذا منذ السنوات الاولى في المدرسة. لكن هذا طبعا لم يمنعني من المطالعة ومتابعة ما يعجبني من ثقافة وقصص.

لم ادرس الموسيقى ولكني عازف ماهر على أي آلة موسيقية، ويبقى الناي هو المفضل عندي، كما ان العديد من الانغام الاجنبية التي يدخل عليها اللحن الشرقي، والتي ترددت أخيرا، لم تكن الا من هذه الشجرة. اتقن الرسم بعدة اشكال، ولي العديد من الأعمال المنجزة، من لوحات فنيه الى فنون الخط العربي وتطويره ايضا، ولله الحمد تستطيع ان ترى هذا النموذج المتطور على شاشة الكومبيوتر في كل أرجاء العالم، وهو أيضا من هذه الشجرة. من أهم ما بحثت في الفيزياء الكهرومغناطيسية الطبيعية والاصطناعية وأبحاث عن الموجة الكهربائية المنبثقة من الدماغ. وأتقن ثلاث لغات بطلاقة. أقوى معرفة توصلت إليها هي معرفة القرآن الكريم وعلومه غير التقليدية، وهي التي تكمن فيها الحقيقة الأقوى والأدلة القاطعة نظريا وعلميا. ولي بحث مفصل وطويل في كتاب الله عز وجل بالأخص حين أدركت وأنا في سن مبكر، بأني افهمه بطريقة تختلف عن الكثير من الناس. هنا لم يصل الا القليل من البشر الى فروع هذه الشجرة المتفتحة زهورها لأشعة الشمس وطاقة جمالها.

احمد أديب ـ كندا [email protected]