انتخابات خططت لخدمة الاحتلال

TT

أقول لسمير عطا الله الذي نكن له التقدير، ردا على مقاله «لا ديكتاتورية بالانتخاب»، المنشور بتاريخ 15 فبراير (شباط) الحالي، إن الانتخابات جرت في ظل الاحتلال الأميركي، الذي حدد آليات العملية الانتخابية بشكل مقصود كمقدمات وسياقات وصولا الى النتائج التي يريدها.

وكان اصراره على اجراء الانتخابات في موعدها، رغم مطالبة البعض بالتأجيل، يدلل على ان الضغط الأميركي هو الذي فرض نفسه بوجه المطالب الاخرى، والإكراه السياسي الذي مورس على العراقيين، مورس على درجتين: اكراه على الوضع العراقي بكليته كاحتلال، وإكراه الاطراف الداخلية، وتحديدا المرجعية الشيعية، المتحمسة للانخراط في العملية الانتخابية تحت مظلة الاحتلال. ولم يقتصر الاكراه السياسي الذي مارسته أميركا على نتاج ضغطها على الداخل العراقي وحسب، بل سعت لتوظيف عناصر ضغطها الخارجي لانتزاع مواقف مؤيدة للعملية السياسية التي تجري بإشراف منها، والتي تشكل العملية الانتخابية واحدة من تجلياتها. إن ما رافق العملية من حملة دعائية ضخمة لم يكن لها سابق أو مثيل حتى في الانتخابات الأميركية، يؤكد أن ما حصل كان مخططا لخدمة المحتل الأميركي.

عباس الجنابي الأردن Abbas_ [email protected]