أزمة التحليل ذي البعد الواحد

TT

تعليقا على ما كتبه كريم بقرادوني تحت عنوان (اغتيال الحريري.. بين «اللبننة» و«العرقنة»)، الذي نشر بتاريخ 16 فبراير (شباط) الحالي، اقول، يبدو أنه كلما ذهبت اللعبة السياسية بعيدا في تخبطها ازدادت خسائرنا وتناثرت عواطفنا، لنصبح عاجزين عن تحديدها، نظرا للمتاهة التي يذهب فيها العقل. ولكن مع خسارة رجل بحجم رفيق الحريري وبتلك الصورة المأساوية غير المتوقعة، تأخذ العواطف منحى واحدا لتتلخص بعبارة واحدة. نحن السوريين نحب رفيق الحريري، وقد أحببناه دائما وكأنه ابن سورية قبل أن يكون لبنانيا. وحزننا عليه يفوق التوقعات رغم أنف كل السياسيين. لم يشهد التاريخ حال شعبين متشابكي القربى والماضي والمستقبل، كما هي حال اللبنانيين والسوريين. نحن الناس العاديين نعرف تماما أن مصلحة الأعداء تتمثل في ذلك التردي الذي يدفع دفعا في اتجاه واحد، وهو تفتيت تلك الصلة والعلاقة الاستثنائية بين البلدين اللذين كانا إلى فترة قريبة تاريخيا بلدا واحدا.

حنان غانم ـ سورية [email protected]