العيش في الخرافة لم يعد مقبولا

TT

منذ كنت طفلا، كانت لي «مواقف». كنت أترك اللعب مع أقراني، وأتخذ لنفسي «كرسيا على الشمال»، وأحلق مع «200 يوم حول العالم»، وأخاف من «الذين هبطوا من السماء»، وأشعر بالرعب من «الذين عادوا إلى السماء».

لكن الحقيقة، أنني لا أنام من الليل الا قليلا، ليس بسبب «الأرواح والأشباح»، ولكن بسبب الجوع والقهر والظلم الاجتماعي والفساد وانقطاع المياه «في بلدي الاصلي»، وغير ذلك. هذا بخلاف خوفي القديم من زوار الفجر، لأنه كما تعلم «التاريخ.. أنياب وأظافر».

كل هذا رائع وجميل، لكنه كان حين كنت صغيرا. كانت الدنيا صغيرة. أحلامي صغيرة. مشاكلي صغيرة. أما اليوم، فكل شيء تغير. فهل يتغير معنا الكاتب أنيس منصور لنواجه الواقع الجديد. بدلا من أن نظل نبحث عن كائنات الفضاء وننتظر منها رسالة الى أن تتقيح ظهورنا من طول استنادها الجدار. (راجع مقال أنيس منصور «في البدء كانت الخرافة!»، المنشور بتاريخ 19 فبراير (شباط) الحالي). العالم تغير. الشعوب العربية تمر بمرحلة مخاض عسير. فهلا شاركنا الكاتب أحلامنا وأفراحنا وأتراحنا؟ أيمن زكي العلي ـ كندا [email protected]