ميللر لم يكن قاتلا ومونرو لها صورة أخرى

TT

أود أن أشير إلى أن مارلين مونرو تأثرت كثيرا بفكر زوجها الشيوعي، أرثر ميللر، الذي ارتبط اسمه بها في عالم الفن والسياسة، وكان زواجهما نموذجا أميركيا جديدا في استثمار السينما في المجال السياسي.

لقد تطرق انيس منصور الى ميللر ومونرو في مقاله «أرثر ميللر..قاتلا !»، المنشور بتاريخ 15 فبراير (شباط) الحالي، وذكر انه كان «قاسيا عليها». على اية حال، اشير الى ان مارلين تبنت مواقف سياسية تجاه القضايا الجارية ـ في حينه ـ لم تكن معروفة عنها قبل زواجها. ومن هذه القضايا، تبنيها لقضية الدفاع عن الحقوق المدنية للزنوج، وتأييدها لحقوق العمال في مواجهة أرباب العمل، والعديد غيرها من القضايا التي كلفتها حياتها في النهاية، إذ كان يصنف صاحب هذه المبادئ على انه من مؤيدي الشيوعية، وهي أمور عرضتها إلى مضايقات أمنية كثيرة، الأمر الذي حدا بها إلى الإعلان عن مؤتمر صحافي، تكشف فيه عن حقائق تورط الإدارة الأميركية في محاولة اغتيال الرئيس الكوبي (فيدل كاسترو)، وهو ما كشفت عنه الوثائق فيما بعد. كان موعد المؤتمر يوم 8 أغسطس (آب) 1962، لكن القدر لم يمهلها، إذ وجدت مقتولة في فراشها مساء يوم 5 أغسطس، بعد أن قام بزيارتها روبرت كنيدي (شقيق الرئيس الأميركي جون كنيدي)، واعتبرت وفاتها صباح يوم 6 أغسطس 1962 انتحارا.

أما زوجها ميللر، فقد حافظ على تراث زوجته السينمائي واستمر في الدفاع عن صورتها التي صنعتها السينما. ويقال إن إنجلترا باعت صورا وخطابات لمارلين مونرو بملايين الجنيهات الإسترلينية نتيجة ما قام به ميللر. فهل بعد ذلك يًعد قاتلا ؟! انور محمد سيد مكة المكرمة ـ السعودية