العراقيون لم ينتخبوا أسماء والانتخابات كانت خيارهم

TT

ان الانتخابات هي خيار الشعب العراقي الذي فرضها على الأميركيين، في مقابل خيارهم الداعي الى اختيار شخصيات معينة من كل محافظة عراقية لكتابة الدستور. وهي ـ الانتخابات ـ عين المطلب الذي يؤيده الوزير السابق، احمد ماهر، في مقاله «انتخابات العراق..خواطر..واخطار!»، المنشور بتاريخ 20 فبراير (شباط) الحالي.

اما ان مراكز الاقتراع كانت سرية وبعيدة، وحظر تجول السيارات أضر بمصداقية الانتخابات، فذلك تباك على العراقيين، حيث الكل يعلم ان مراكز الاقتراع موزعة بحيث تعالج هذه المشكلة. وهي قريبة بما يكفي لاشتراك حتى العجائز والمعوقين.

ولا ادري اين التشفي من الأقلية، ومن تشفى والكل يتوسل بهم حد المذلة للمشاركة في بناء العراق. ان هؤلاء الذين يتهمهم الكاتب بالولاء لإيران، انما لجأوا اليها من قمع الحكومة القومية العربية في العراق، المدعومة من الحكومات العربية التي تدعو لإشراكها في صياغة مستقبل وشكل العراق، حفاظا عليه. اما الاسماء وكثرتها، والقول بأنهم جاءوا من المنفى، فإن الشعب العراقي لم ينتخب اسماء، بقدر ما انتخب تحالفات وتكتلات وتشكيلات سياسية.

هادي الخليفي ـ الولايات المتحدة [email protected]