الجندي يفقد اعتباراته الأخلاقية حين يتدرب على القتل

TT

قرأت مقال غيدا فخري «قوات حفظ السلام وجرائم الجنس.. علاج متأخر ومحدود»، المنشور بتاريخ 25 فبراير (شباط) الحالي، واجده مقالا مثيرا. غير اني لست مندهشا لما ذكرته الكاتبة. ذلك ان ثمة خصائص اساسية مشتركة بين الجنود، حتى حين يعملون في قوات حفظ السلام الدولية. فهم حفنة من الشباب، ممن يجدون انفسهم وسط صراع مسلح، بعيدا عن البيت والزوجة او الصديقة. والجندي يبدأ في فقدان بعض قيمه التي نشأ وتربى عليها، حين يتدرب على استخدام البندقية بهدف القتل.

بالطبع انا لا ابرر لهم افعالهم، لكني اتفهم لماذا لم تتحرك الامم المتحدة فيما مضى، لمحاربة هذه المشكلة. عندما منعت المشروبات الكحولية في الولايات المتحدة، لم يتوقف الذين اعتادوا عليها، بل واصلوا الشرب ولكن بدرجة اقل. والقانون لا يوقف من لا يقتنعون اصلا، بحكمة العدالة الكامنة وراء تلك القوانين.

كميل اليكسندر - مونتريال - كندا [email protected]