واجب العقل النقدي.. الكشف لا التعميم

TT

تعقيبا على مقال هاشم صالح «من زلزال 11 سبتمبر إلى اغتيال الحريري.. للمأساة أكثر من وجه..!»، المنشور بتاريخ 26 فبراير (شباط) الحالي، ومقالات اخرى، اقول للكاتب: يعجبني استشهادك بهيغل في تعريفه للفلسفة بأنها القبض على الواقع بالفكر، وليس الغرق في التهويمات والعموميات. ولكن ألا تلحظ معي وأنت تعدد حيثيات الوضع العالمي الجديد، بأنه تنفيذ لاستراتيجية أولئك الذين يرون الانتصار لإسرائيل ولشرعية وجودها؟ ألا تلحظ إغفالك وتخطيك لمسألة أساسية، وهي تغييب دور المواطن، وإقالة المجتمع بأكمله، لصالح سلطة تنفرد بالقرار؟ ألا ترى أن هذا العنصر أساسي في القراءات التي نمارسها اليوم في تحليل الوضع الراهن؟ ألا تلاحظ أن هذه السياسات هي التي شكلت السماد الحقيقي للزراعة الأجنبية والحرث الأجنبي لنتائجها؟ نعم إنك تتحدث عن الأيديولوجية العربية المهترئة، لكن هذا كلام عمومي، مثل ذلك الذي كان يحذر منه هيغل. بينما المطلوب هو تسمية الأشياء بمسمياتها، وأن لا يدفعنا (بعبع) التدخل الأجنبي، إلى ستر وإخفاء حقيقتنا.

أليس هذا ما يوجب العقل النقدي أن نشير إليه؟

مصون أوراك ـ سوريا [email protected]