التطبيع الآن طعنة في ظهر المقاومة

TT

أتابع ما يكتبه عدنان حسين. وهو كتب قبل فترة وجيزة، يحبذ رئاسة عادل عبد المهدي للحكومة العراقية الجديدة، بدلا من الجلبي والجعفري. وكان ذاك رأيا أقره عليه. ثم تناول مخاطر التغلغل والتأثير الإيراني في الشأن العراقي. وقد باركت ما كتب. ثم كتب عن الهوس الطائفي ومخاطره على وحدة العراق، وصفقت له. لكنني أعلن (تحفظي) على ما كتبه بتاريخ 26 فبراير (شباط) الحالي، تحت عنوان «هنا الوردة... فلترقصوا هنا!»، والسبب، هو أنني لا أتفق مع الكاتب في تأييده لخطوات الهرولة نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، الذي ما زال يتعنت ويرفض إعادة الأراضي العربية الفلسطينية المغتصبة. وما زال يؤذي أهلنا في فلسطين. ويحتجز الآلاف من الأسرى. ويستمر في سياسات التوسع والاستيطان في الأراضي العربية المحتلة. ويرفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. إن أي علاقة عربية، مهما كانت مع الصهاينة في هذا الوقت، تعني طعنا في ظهر المقاومة، ومكافأة لشارون على جرائمه.

أحمد الخطيب ـ عمان (الأردن) [email protected]