إرهاب عراقي في طور نقل مسؤوليته إلى السلطة

TT

نعم لا يوجد بين العراقيين اليوم من يماثل نيلسون مانديلا، تجمع عليه الغالبية، كما يقول سعد بن طفله، في مقاله «الدستور العراقي»، المنشور بتاريخ 26 فبراير (شباط) الماضي. وللأسف لا يمتلكون إرادة الخضوع لكاريزما قائد واحد. ربما يصلح آية الله السيستاني للقيام بالدور السياسي. وهو فعلا مارس دوره السياسي المنطلق من منزلته الدينية والروحية، في دفع ملايين العراقيين للتصويت لقائمة واحدة من دون غيرها. وهو بهذا مارس لعبة سياسية وكرس للفتنة الطائفية. وقسَّم العراقيين ومزَّقهم. فضلا عن ضبابية قانون الانتخابات، وسوء فهمه من قبل الغالبية العظمى من العراقيين. للأسف أوقعت الانتخابات العراق في مأزق جديد. وهو اليوم في حال من الفوضى والغليان. وسياسات الاغتيال، التي تمارسها ميليشيات تمكنت أحزابها من كسب الجولة الانتخابية، أي أن المقبل مجهول. والاغتيال سيتحول من «عمل عصابات»، إلى «عمل سلطة»، وتلك هي الطامة الكبرى للعراق.

عباس البندر ـ الحلة (العراق)