لا تظلموا كرامي

TT

* اعتقد ان الرئيس اللبناني كرامي كان حكيما، بخلاف ما ذكره عنه احمد الربعي، في مقاله «مرة أخرى: تحديات الرئيس كرامي»، المنشور بتاريخ 13 مارس (آذار) الحالي. واعتقد ان الرجل يسعى بكل ما لديه من جهد للتهدئة وتوحيد الصف، وانتشال لبنان من هذه المحنة. غير ان المتابع الموضوعي لأحداث لبنان، يدرك ان المعارضة، هي التي تصعد الموقف، وهي التي تثير البلبلة في لبنان. فقد دعا الشيخ حسن نصر الله الى الحوار، كذلك فعل الرئيس كرامي. بل ان كرامي خير المعارضة ما بين الحوار قبل او بعد تشكيل الحكومة. وأكد انه جاد، وانه يسعى من اجل صالح لبنان. وهو بهذا يمد يده الى المعارضة بكل صدق وشفافية.

ولم نجد من المعارضة اي تجاوب او ايجابية لحل الازمة. بل تصلبا وتشددا وطرح شروط تعجيز غير منطقية. انها مع الاسف، تستقوي على السلطة وعلى الشعب اللبناني، الذي خرج يوم الثلاثاء بدفع قوى خارجية، وهذا ليس تجنيا او تخوينا، بل هو واضح وضوح الشمس. المعارضة اللبنانية لا تخدم بأسلوبها هذا الشعب اللبناني، بل تضره كثيرا.

احمد على ـ طبرق ـ ليبيا [email protected]