ما أحلى الكاتب حين يتراجع ويعترف

TT

* اسعدتني قراءة مقال خالد القشطيني «المرشح الغائب»، المنشور بتاريخ 10 مارس (آذار) الحالي، حيث تراجع الكاتب عن توقعات سابقة بأن يسود العراق جو ديمقراطي بعد الانتخابات، وينعم بحياة طبيعية كغيره من الدول. ورد ذلك في مقال القشطيني «ألا هل اخطأت» المنشور بتاريخ 13 فبراير (شباط) الماضي. وانا ارد على تساؤله ذاك بالقول: نعم، لقد أخطأ. وها نحن نرى الجو الطائفي المشحون يتأجج بين الفئات العراقية. ولم يضع أحد من المرشحين، كما ذكرتم، خططا لتحسين الاوضاع الاجتماعية والصحية وغيرها. يؤكد هذا وجهة نظرنا، بأنه لا يوجد في تاريخ البشرية محتل افاد من احتله. وان المحتل لم يأت للعراق وخسر ما خسر لكي يغادر بكل هدوء. من السذاجة ان نعتقد ذلك. لقد أحزنني مقال القشطيني، وأصابني بإحباط شديد، بعد أن بدأ الأمل يترعرع في قلبي بحياة هادئة لأهلنا بالعراق. لكن ما عوض ذلك، هو تراجع الكاتب، ولو بشكل غير مباشر. رائع «جلد» الذات هذا، عل هذه الكتابات توقظ المرشحين، وتوجه أنظارهم نحو البنية العراقية فادي بن ابراهيم الذهبي ـ الرياض [email protected]