من حق الكردي على العربي أن يتفهم «اشتراطاته»

TT

* تعقيبا على مقال جابر حبيب جابر (اشتراطات الأكراد.. و«الدروس المستنبطة»)، المنشور بتاريخ 13 مارس (آذار) الحالي، اقول انه لا توجد أي نوايا استقلالية أو انفصالية لدى الأكراد، رغم ان ذلك حق مشروع لأي شعب يرغب في تقرير مصيره، واختيار النظام السياسي الذي يريده. ذلك ان لأكراد العراق تجربة سياسية طويلة في التعاطي مع المعادلات الإقليمية والسياسة الدولية، جعلتهم واقعيين في اختيار أي مشروع سياسي يفضلونه لأنفسهم ويناضلون من أجله. فهم مثلاً، لم يرفعوا في يوم من الأيام، لا سيما بعد تحريرهم من النظام البائد منذ عام 1991، شعاراً يوحي بإقامة دولة كردية في مناطق كردستان العراق، رغم توفر الشروط الأساسية لإقامة دولة كهذه: لغة وتاريخ وذاكرة جمعية وزعامة حكيمة ومناطق جغرافية وموارد طبيعية ومؤسسات إدارية وقوات عسكرية ومقومات أخرى. بل اتخذوا، موقفاً سلمياً يخدم أمن المنطقة ووحدة شعوبها المتآخية، والتي كانت ضحيةً هي الأخرى لسياسات الحكام والأنظمة.

لذا أقول ان من حق الكردي على العربي أن ينفتح عليه اليوم، ويتفهم اشتراطاته المشروعة، التي وحدها تؤكد له مواطنته المفقودة في العراق.

عدالت عبد الله ـ كردستان ـ العراق [email protected]