ثلاثة أطراف تتحمل المسؤولية.. وليس البنا وحده

TT

* قرأت مقال مشاري الذايدي «إرهابيون أردنيون في العراق... كيف؟»، المنشور بتاريخ 15 مارس (آذار) الحالي، وهذا تعقيبي عليه: أنا من مدينة الحلة الفيحاء، المدينة الطيبة المُسالمة. أعرف بعض الضحايا، الذين قتلهم الإرهابي الأردني، رائد البنا، الذي اقام ابوه له عرسا، وأقام أهل مدينته مهرجانا. لم لا، فلقد فقدنا 150 شخصا من أهل مدينتي الطيبة على ايدي الارهابيين الجهاديين. إن البعثيين، من أتباع صدام وبقايا مخابراته وأمنه وجيشه وحرسه، هم جزء من الارهاب، لكنهم لا يفجرون أنفسهم، بل يقومون بالتمويل والدعم، وتوفير المكان والوسيلة، وهم دليل لهؤلاء الارهابيين المقبلين من دول عربية وإسلامية، فيما يقوم الصداميون بعمليات مسلحة، مثل زرع الألغام والمتفجرات والاغتيال والتصفية. كذلك تؤدي بعض المناطق، دور الحاضن لبقايا أتباع صدام، وإيواء الإرهابيين. ويتحمل المعنيون فيها المسؤولية ايضا لأنهم يجعلون مناطقهم ملاذا آمنا للإرهابيين القتلة.

محمد الخفاجي ـ بابل ـ العراق [email protected]