غريب أن بعضنا لم يزل يصدق دعاوى الإرهابيين

TT

* تعقيبا على مقال مشاري الذايدي «إرهابيون أردنيون في العراق.. كيف؟»، المنشور بتاريخ 15 مارس (آذار) الحالي، أقول إنه رغم اعتراف مصعب الزرقاوي وجماعته وفخرهم بأعمال القتل والتدمير التي طالت الابرياء من المسلمين في العراق، واعتبار ذلك جهادا يدخل الجنة! ما يزال هناك من يقول أو يصدق، أن ما يحدث في العراق «مقاومة» اسلامية ضد المحتل. وان أميركا مسؤولة عن قتل العراقيين وضياع أمنهم!! فهم يبجلون الزرقاوي ويقدسونه، وفي نفس الوقت يكذبونه حين يعترف بمسؤوليته عن عمليات القتل، ويناقضون بياناته بتحميل أطراف أخرى مسؤولية ما يحدث. وهنا يعيد التاريخ نفسه. فهذا ما حدث مع أصحاب الفكر نفسه، ممن يصرون على أن عملية (11سبتمبر) من صنع الموساد والاستخبارات الأميركية، رغم اعتراف زعيم تنظيم «القاعدة» علنا بمسؤوليته عنها. وحتى يفيق هؤلاء من غفلتهم، لا بد من اعادة النظر في محيطهم الثقافي، الذي أوصلهم للتفكير بهذه الطريقة المعتمة والخطيرة، والتي يتزايد خطرها يوما بعد يوم.

نزار العلولا ـ السعودية [email protected]