ورقة عمل سورية توحد الجميع

TT

* لا شك في أن مقال أحمد الربعي «سوريا في مواجهة الأحداث»، المنشور بتاريخ 15 مارس (آذار) الحالي، يتسم بالعقلانية، وأظن أن هناك قسماً كبيراً جداً من السوريين يشاطره الرأي. فلا مصالح لسورية بغير هذه العقلانية. وطالما أن الرئيس السوري بشار الأسد قال نحن على مسافة واحدة من جميع الأطراف، فهذا يعني انه يلتقي وفكرة الكاتب. ولكن الإجراءات العملية هي المهمة هنا. وهذا ليس بالأمر السهل بالتأكيد، فهناك من تتضرر مصالحهم بعد خروجهم من لبنان. لا سيما الذين دخلوا في شراكة مع عدد من اللبنانيين، ففسدوا وأفسدوا. ولست هنا بصدد توجيه اتهام لأحد، ولكن ما يعنيني كمواطن سوري، هو أن يبقى بلدي آمنا مطمئنا. وأن يرتفع معدل النمو الاقتصادي فيه. وأن يرتقي درجات عدة على سلم التنمية البشرية. بلدنا يملك امكانيات لا بأس بها. وإذا ما توحد مع حكومة رشيدة عقلانية، كتلك، التي ينادي بها الرئيس الأسد، فإن الخير كل الخير سيكون لسورية. وأظن أن على الشعب السوري، وعلى كل المحبين له من مثقفين ومفكرين وسياسيين، أن يشدوا على يد الرئيس، ويتلقفوا دعواته هذه، من أجل تكريسها عنده، وجعلها ورقة عمل حقيقية.

سالم مازن ـ الإمارات [email protected]