الحل عند الأميركيين

TT

* ردا على مقال توماس فريدمان «أفضل طريقة للمحافظة على البيئة» المنشور بتاريخ 28 مارس (آذار) 2005، اعرب عن استغرابي لاهتمام فريدمان بتعداد السيارات في العالم وما ستؤول اليه هذه الزيادة، وما ستسببه من تلوث للبيئة. فالكاتب لم يستطع اخفاء هلعه الشديد من تزايد ثاني أكسيد الكربون وما له من مخاطر على صحة الإنسان.

لكننا لم نر أحدا كتب عن اكتشاف وزارة البيئة العراقية المنتهية ولايتها، أن عدد المواقع الملوثة باليورانيوم بلغ 311 موقعاً، تنتشر في عدة مناطق من بغداد والمدن الأخرى.

من أين أتى اليورانيوم؟ ولحد علمي ولا يخفى على الكاتب ان اليورانيوم أشد ضررا وفتكا بالانسان وبالبيئة من ثاني أكسيد الكربون. بماذا تبرر الادارة الاميركية انتشار اليورانيوم بهذا الكم الخطير. فخطره على العراقيين لا يثير اهتمام الاميركيين، وأظن أن وجود آلاف الجنود الاميركيين يجعل الأمر مثيرا جدا ويفتح شهية الادارة الاميركية لتحري الامر، ان لم يكن خوفا على العراقيين فخوفا على ابنائها من هذا المعدن الخطير.

فنحن الآن لا نبحث عن الجاني كي لا يضيع جهدنا عبثا، ولكننا نبحث عن الحلول ونطلبها من قوات الاحتلال التابعة لأقوى دولة في العالم. ولأنها الأقوى اقتصاديا فلا قبل للحكومة العراقية الحالية أو التي ستأتي بمجابهة هذه القضايا .

محسن محمد مهدي دومة ـ جدة ـ السعودية [email protected]