الانشغال بمايكل جاكسون

TT

* أقول صراحة إن مقال مأمون فندي «عورة صحافية: أحمد زكي.. وتيري شايفو»، المنشور بتاريخ 29 مارس (آذار) الحالي، جعلني أعجب كثيرا ولأول مرة بإعلامنا العربي. فهو يركز على القضايا الجوهرية، بينما كما تقول، الإعلام الغربي يشغل العالم بقضية، مهما كانت ملامحها الإنسانية، تظل قضية صغيرة.

خذ مثلا التركيز على قضية مايكل جاكسون وإيراد أخبار محاكمته في مقدمة النشرات الاخبارية، وإفراد ساعات طويلة للنقاش حول التهم الموجهة اليه، وكأنما العالم اجمع والأميركيون معه، لم تعد لهم مشكلة غير هذا الموضوع. ان الهدف من هذا الأسلوب، الذي نتفق جميعا على انه محترف، هو صرف الأنظار عن القضايا والسياسات الجوهرية، وعن المحركين والفاعلين الأساسيين المتحكمين في مصائر المليارات من البشر، لينحصر تفكيرنا في موضوع رغم كل أهميته لا يتجاوز: هل فعلها مايكل جاكسون أم لا؟

ياسر الياسري @hotmail.com123