العراقيون والأميركيون ضحايا

TT

* تعقيبا على مقال احمد الربعي «مشروع أزمة في العراق»، أعتقد أنّ الأميركيين المحررين وغالبية الشعب العراقي المغلوب على أمره، وقعوا ضحية لظروف غير طبيعية تماما، سواء كانت هذه الظروف عراقية أو إقليمية، أو حتى دولية. وبهذا أسرع صاحب القرار الأميركي في أمرين هامين، ما كان يجب أن يسرع في اتخاذهما بأي حال من الأحوال، وهما: حلّ الأجهزة الأمنية والعسكرية للنظام العراقي السابق، والتي كان يمكن الاستفادة منها الى اقصى درجة، لضبط الحالة العراقية المبعثرة حاليا، من أغلب العابثين والمخربين والمجرمين واللصوص والمتسلطين من الإرهابيين وغيرهم، وفقا للمبدأ القائل «أهل مكة أدرى بشعابها»، ثم التسرع في إجراء الانتخابات العراقية، من دون العمل أولا، على تهيئة الأجواء المناسبة، ولو حتى من الجانب النفسي على أقل تقدير، لكي يستطع الناخب العراقي بعدها، أن يتخذ قراره.

ناصر المعروف [email protected]