لقداسة البابا الكثير وعليه الكثير أيضا

TT

* ردا على مقال أحمد الربعي «رحيل يوحنا بولس الثاني»، المنشور بتاريخ 5 ابريل (نيسان) الحالي، اقول ان موت البابا خسارة على الكثير في العالم. لكن ليس بهذه البساطة يُختصر الدورُ الذي قامت به الكنيسة الكاثوليكية، بعد أن أصبحت ذات دورٍ ثانوي، وتولت شقيقتها البروتستانتية الدور عنها، في رفع شعار الصراع بين الحضارات. الحبر الكاثوليكي رجل سياسي كما قال الكاتب، وعبارة أن المسلمين حزنوا لفقده، هي تعبير لا يعطي تصورا كاملاً عن دور أوروبا الكاثوليكية في معاناة المسلمين، بقدر ما يعطي قراءة مستعجلة لردود أفعال العامة على زخم إعلامي أجج العواطف صادرٍ من وسائلَ إعلامٍ ذات أجنداتٍ أقربَ ما توصف به، هو أنها فردية بحتة، كفردية القرار السياسي العربي. والسؤال: لماذا وَجـَدَ الراحل ضرورة اعتذاره عن جرائم النازيين، والذين لم يمثلوا أي فكرٍ ديني، بل كانوا ليبراليين علمانيين، مع إن الحبر الاعظم لم يكلف نفسه الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبت، وباسم الكاثوليكية مباشرة، ضد العرب مسيحيين ومسلمين أثناء الحروب الصليبية؟ محمد البندر الهيلاوي ـ الرياض ـ السعودية [email protected]