لا تخطئوا الحساب.. ما نشهده تقسيم طائفي واضح المعالم

TT

* ردا على مقال محمد عبيد غباش «غنائم الحرب وأوهام المدنية»، المنشور بتاريخ 5 ابريل (نيسان) الحالي، اقول انها التركيبية الطائفية والانقسام الاثني. فما ترونه في العراق الآن، موجود في المجتمعات ذات الطبقات المزدوجة، كلبنان والصومال. وما يفرض مثل هذا التوزيع للكعكعة في اي بلد تتعدد فيه القوميات والطوائف والانقسام القبلي، هو روح العداء الدفينة بين هذه المجموعات، بسبب الحروب وهيمنة مجموعة على اخرى لفترة طويلة من الزمن، كما في العراق. لقد بات السنة امام خيارين احلاهما مرّ، اما مواصلة المقاومة ضد الاحتلال الأميركي لفترة طويلة، ودفع ثمن هذه المقاومة من اعتقالات وقتل وإهانة، وإما الاستسلام ومحاولة التأقلم مع الواقع الجديد ونسيان الماضي. وبتقديري، ان من كان يظن ان الأميركيين جاءوا الى العراق لأجل سواد عيون ابنائه ولجلب الديمقراطية لهم، فإنه واهم وساذج. والعراق اليوم يمر بمرحلة خطيرة، وتقسيمه الى كردي وشيعي وسني وارد، لا بل هو الآن يخطو اشواطا كبيرة نحو هذا التقسيم. كما ان الفيدرالية في مجتمع اثني، تعني تقسيما وليس توحيدا. ومن ينظر الى الفيدرالية وفي ذهنه امثلة أميركا وألمانيا، فإنه يخطئ الحسابات. أسد جفري [email protected]