لو أمتلك شوقي فنادق القاهرة لأراحنا من البقشيش

TT

* من وحي مقال أنيس منصور (ولكن حسب من سكن الديارا!)، المنشور بتاريخ 4 ابريل (نيسان) الحالي، اروي ما يلي: في إحدى زياراتي للقاهرة، زرت منزل أحمد شوقي ورأيت فيلته البيضاء الجميلة، واصطحبني أحدهم للتجول فيها، ووجدت أين كان ينام محمد عبد الوهاب في غرفة صغيرة قريبة من البدروم. ووجدت في حديقة الفيلا تمثالا لأم كلثوم. وروى لي كيف ان عبد الوهاب ذات يوم بكى وشكا لشوقي هجمات الصحف عليه. فقال له شوقي: اجمع هذه الصحف فوق بعضها واطرحها أرضا. ففعل عبد الوهاب ذلك. ثم طلب شوقي من عبد الوهاب أن يقف عليها، ففعل. فقال له شوقي: انظر كيف ارتفعت وطالت قامتك بهذه الهجمات الصحافية. ووجدت بيت شعر يقول: إن كنت في مصر ولم تك على نيلها فما أنت في مصر.والغريب في الأمر، أنني بعد أن أنهيت جولتي في بيت شوقي، ممدت يدي لأعطيهم (بخشيشا)، أو إكرامية، فرفض الشخص، الذي اصطحبني، وقال لي: نحن لدينا تعليمات أن لا نقبل أية اكرامية. فنحن في بيت أمير الشعراء. فقلت له: ليت أمير الشعراء يملك كل الفنادق، لنرتاح من دفع الإكراميات.

فادي بن ابراهيم الذهبي ـ الرياض (السعودية) [email protected]