راقبوا الآثار وهي تتحول إلى قواعد عسكرية

TT

* أقول لرشيد الخيون، ردا على مقاله (بعد عناد الزمن طويلا: ملوية سامراء.. بلا رأس)، المنشور بتاريخ 5 ابريل (نيسان) الحال، اطمئن فستبقى ملويتنا ملوية سامراء عصية على الأعداء. ونعيد بناءها وترميمها. وكان بودنا أن تسجل احتجاجك الثقافي الأدبي العلمي والإنساني، على قيام قوات الغزو باستغلال الأماكن الأثرية للعمليات العسكرية، كما حصل في بابل، التي دمرتها الدبابات الأميركية والبولندية، وفي آشور الموصل. وآثار أور في محافظتك الناصرية بالجنوب، التي عسكر عندها الجيش الأميركي، وأقام قاعدة ومعتقلا ضخما. إن هناك انتهاكات فاضحة للآثار العراقية من قبل قوات الغزو، لكن للأسف سكتت عنها، وأطلقت عنانك للبكاء على أطلال سامراء، متناسيا أن الوطن كله مستباح. والدبابات الأميركية قصفت بالأمس القريب قبة ضريح الإمام علي في النجف، ولم تنطلق استنكارات لذلك العمل الشنيع. يبدو أننا استمرأنا وتعودنا سياسة الكيل بمكيالين، والمعايير المزدوجة في كل أمورنا.

حسين الحسيني ـ الديوانية (العراق) [email protected]