ولم لا يكون المسلم أخا الإنسانية

TT

* أقول للكاتب مشاري الذايدي، ردا على مقاله «لماذا لا تعود الطيور إلى أعشاشها؟»، المنشور بتاريخ 5 ابريل (نيسان) الحالي، انك لا تستطيع أن ترى وجهك، من دون النظر في المرآة، التي هي الآخر. أنا مسيحي بالنسبة إليك انت المسلم أنا المرآة، أي الآخر، الذي يراك جيداً. ثقافتي عربية، ولا أشبع من القراءة، وقد قرأت عن الأديان البوذية والإسلامية واليهودية واليزيدية والهندوسية... ثمة مقولة اسمعها وأقرأها هي أن «المسلم أخو المسلم». وهذه المقولة تبدو خاطئة في عصرنا، اذ الصحيح ان المسلم أخو المسلم، والمسلم أخو المسيحي، والمسلم أخو اليهودي والهندوسي ووو. هناك مليار مسلم ينتشرون في ارجاء المعمورة، لماذا يجب ان يكون المسلم أخو المسلم فقط، ولا يكون أخاً لكل الناس، ولكل الثقافات والأديان، أينما يحل وحيث يعيش.

إن المسلم كبقية البشر ليس أفضل منهم، ولا هم أفضل منه. انكم بحاجة الى تعريف المسلم بثقافة الآخر، والتأكيد أن هذا «الآخر» ليس عدواً.

انكم أحوج ما تكونون الى تعريف الإنسان المسلم بالآخر، وذلك بأدراج درس في مدارسكم باسم: «التعريف بالأديان»، والا تكتفوا بثقافة: المسلم اخو المسلم، وإنما المسلم هو أخو الإنسانية جمعاء.

حبيب تومي ـ النرويج [email protected]