إنها دبي.. لا تكف عن التطور ولا يوقفها فشل

TT

* تعقيبا على مقال محمد عبيد غباش «انتبهوا لدرس دبي الأكبر»، المنشور بتاريخ 19 ابريل (نيسان) الحالي، أقول إن دبي أصبحت رئة تتنفس بها أحلامنا. بعد أن غرقت شعوب منطقتنا طويلا في التنظير الفارغ، عادت بنا إنجازات دبي إلى أرض الواقع والعمل، وتعدت أن تكون مجرد وجهة سياحية إلى منجم فرص رزق، لمن يملك الإرادة من أبناء المنطقة، وكذلك العرب ثم الأجانب. ومع أنها نادرا ما تكافأ بما تستحقه من الإشادة، والاعتراف بحقيقة أن النجاح مرده جهود وطموحات ورؤى محلية، تستعين فقط بالخبرات الخارجية، فيما ينقصها. وتوجه إليها بدلا عن ذلك أسهم حسد، تحاول تحجيم جهودها وتهويل احتمالات فشلها. مع ذلك، فهي تهدي الجميع مثالا ذكيا في الردّ بالمزيد من العمل. وإن ـ لا قدر الله ـ وأصبح عدم النجاح حليف بعض مشاريعها، فإن الطموح الجريء والإبداع في استثمار المال، والسعي بإرادة أصيلة، نجاح بحد ذاته، لا سيما في حقبة يؤرخها الجميع على أنها حقبة الانكسار العربي.

فاطمة الراشد ـ الإمارات العربية [email protected]