هل أنا متخلفة حقا؟

TT

* تعقيبا على مقال أنيس منصور «أحدنا قد مات»، المنشور بتاريخ 19 ابريل (نيسان) الحالي، أقول إنني أتمنى أن أجلس في مقهى احتسي قهوتي وأنا أقرأ شيئا مفيدا في اي جريدة، ولا أبدو خارج الزمان والمكان. أتمنى أن أشارك في أي عمل فكري أشعر انه له طعم وفائدة.

ما تعاني منه نعاني منه نحن صغار الكتاب والمفكرين، الذين ولدوا في أواخر القرن العشرين، وهم اليوم في العقد الثالث. وستتفاقم هذه الهوة بيننا وبين المجتمع مع غياب الايديولوجيات والثقافة، وسيطرة الإنترنت والتقنية، التي هي في آن معا، تقدم مادي ونهاية الوجود الانساني.

أنا لست ضد التقدم التقني، فأنا من المستفيدين منه والناشطين في حقله، لكني ما زلت أبحث في المكتبات أينما ذهبت، عن كتاب يثقل معرفتي ويزيدني خبرة، وعندما أرى أترابي المختلفين عني، هانئين بما هم عليه من غبن وتخلف، أقول في نفسي، أنا المختلفة والمتخلفة عن عصرها.

كارينا أبو نعيم ـ لبنان [email protected]