انسحب السوريون لكنهم باقون

TT

* مرت الكاتبة غيدا فخري، في مقالها «الانسحاب السوري ومهمة التثبت المستحيلة»، المنشور بتاريخ 29 ابريل (نيسان) الماضي، على مقولة «سيادة لبنان وسلامة أراضيه ووحدته واستقلاله السياسي». وهذا ما أستغربه حقيقة، سواء تعلق الأمر بلبنان أو العراق، حيث لا توجد داخل البلدين أي قوة سياسية أدخلت في برامجها مسألة التقسيم. فهذه المقولات تأتي دائما من الخارج، حتى وصلت الى تقرير كوفي أنان. أما موضوع انسحاب الاستخبارات السورية من لبنان، فهذا الأمر لن يتم طبعا اذا كان المقصود به انسحاب كافة العناصر، حيث كانوا موجودين قبل دخول الجيش السوري، وسيبقون أيضا. فقضية بقائهم سرا شيء، وبقاؤهم بمراكز وصلاحيات مطلقة شيء آخر. وكيف يمكن منعهم من السفر الى لبنان كمواطنين سوريين؟ كما أنه بإمكانهم أن ينتحلوا شخصيات أخرى وأسماء أخرى أيضا. هذا اذا لم يكن بعضهم قد حصل على الجنسية خلال فترة الـ 29 عاما الماضية. كردو دوست ـ المانيا [email protected]