تحريم ضرب النساء ليس مطلقا

TT

* تعقيبا على مقال امل زاهد «ضرب المرأة.. ثقافة من هذه؟»، المنشور بتاريخ 28 ابريل (نيسان) الماضي، اود ان أتطرق الى مسألة يغفل عنها الكثير من الناس، لكي اوضح ان اباحة ضرب الزوجات، الناشزات، امر قد نحسبه شرا، لكن فيه خير وحماية للأسرة. ففي أميركا تخرب بيوت كنتيجة عرضية لقوانين قصد منها حماية الاسرة، اذ يدخل الرجل السجن اذا ابلغت زوجته الشرطة بأنه تشاجر معها. ومن اللافت للنظر ان المحامين المتخصصين في قضايا الطلاق في اميركا، يصرون على اخذ استحقاقاتهم مقدماً خشية تصالح الزوجين وضياع اتعابهم، ولعل هذا يوضح لنا سبب تنزيل المولى جلّ وعلا، قرأناً كريماً بهذا الصدد، احتراماً وتقديرا لأزواجنا وإغلاقا للباب امام بعض مُشرعي البشر، لكي يدعونا وأزواجنا لشأننا نحل مصاعبنا دون تدخل من احد. ومن الجدير بالذكر، ان القرآن الكريم ذكر حادثة الافك، وذكرنا بأننا قد نحسبها شرا وهي خير لنا. ولا يخفى على عاقل ان فيها حماية عظيمة لنسائنا عبر النهج الجميل للمصطفى (صلى الله عليه وسلم) الذي تألم كثيرا، ولكنه لم يكف عن معاملته الراقية لزوجته، حتى برأ رب الارباب أم المؤمنين عائشة، اذ ان في ذلك تحفيزاً للرجال ان لا يسيئوا الظن بنسائهم حتى في أمر بخطورة ادعاء الخيانة الزوجية.

محمد البخيت ـ الولايات المتحدة [email protected]