عرب يحاورون عربا.. ما الفائدة اذن؟

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «إصلاح الإعلام»، المنشور بتاريخ 5 مايو (ايار) الحالي، اقول ان معظم وسائل الإعلام العربية والأجنبية، لها توجهاتها الخاصة البعيدة عن الحيادية، وغالباً ما تكون محسوبة على بلد معين، أو حركة أو حزب تتحدث باسمه وتدافع عن مبادئه. من جهة أخرى، نجد ان معظم ما يدور في الإعلام العربي، هو حديث عربي بيننا، في أروقة البلاد العربية. لماذا لا تكون هناك قناة تدافع عن قضايا العرب والمسلمين باللغات الإنجليزية والفرنسية واليابانية مثلا؟ تشكل نوعا من التواصل الإعلامي، وتوضح وجهة النظر العربية بلغتهم؟ أعتقد ان مثل هذا الأمر لو تم، سيغير نظرة الشارع الأميركي والأوروبي تجاه القضايا العربية والإسلامية. لقد حاول العرب عقد مؤتمرات لتعديل صورتنا لدى الغرب عموما، لكنها مؤتمرات لا تتعدى أيام انعقادها وتتلاشى، ويذهب كل مشارك الى حال سبيله. اما وجود قناة تلفزيونية تعمل على مدار الساعة فسيكون تأثيرها فاعلا أكثر.

فادي بن إبراهيم الذهبي ـ السعودية [email protected]