حتى لا نظلم فتح.. فهي الممثل للبيت الفلسطيني

TT

* أقول لبلال الحسن تعقيبا على مقاله بتاريخ أول من أمس (الأحد)، علينا ألا ننكر ان فتح ما زالت تتبنى نهج المقاومة وقدمت خيرة كوادرها وقادتها، ولكن هناك ممارسات كابتعاد قيادات فتح عن ميادين الساحة في المناسبات ومظاهر المرافقات والمواكب، اضافة الى ان هناك اشخاصاً على مستوى الكادر اساءوا لفتح بسلوكهم وتصريحاتهم وبذخهم، وهنا كان على فتح ان تعمد الى محاسبة المتطفلين، وكذلك غياب خط سياسي واضح للحركة. عامل مهم اغفلته حركه فتح وهو عدم نجاحها في استخدام العامل الديني كـ«حماس»، وكذلك فشلها في تقديم الخدمات الاجتماعية والانسانية، وان كانت فتح تقوم بذلك، فهي ترفض لأبناء شعبها الاصطفاف لساعات امام مكاتب لجان الزكاة من اجل الحصول على مبلغ مائة شيقل. اضافة الى ان فتح فشلت في تسويق خدماتها الاجتماعية اعلاميا في حين نجحت حماس في ذلك. ويجب ان لا يغيب عن بالنا فشل فتح في توضيح صورتها بأنها ليست السلطة كحركة وان كانت السلطة منها، وهناك الممارسات السلطوية التي اساءت لها نتيجة الفساد الاداري والسياسي وغيره في حين انه انضوى في صفوف السلطة الكثير من ابناء الشعب الفلسطيني وكانت كل تصرفاتهم تنعكس على فتح، وعليه يبقى القول ان امام حركة فتح فرصة تاريخية ان هي اعادت حساباتها بدقة واقتلعت من بين صفوفها شخوصا ليس للحركة مصلحة في وجودهم، وان كانوا يحتلون مناصب متقدمة، وعليها اتباع منهج واضح يزيل التناقض. ويبقى القول ان فتح تستمد قوتها من انها تمثل البيت الفلسطيني الواحد، فتجد الاسلامي واليساري والوسطي في صفوفها، فهي حركة ليست حزبية كغيرها من الفصائل الاسلامية او اليسارية؟ وثيق صادا ـ هولندا [email protected]