فلنتساءل: هل تقدمت الديمقراطية؟

TT

تحليل بلال الحسن في مقاله (أسباب تقدم «حماس» وتراجع «فتح»)، المنشور في 8 مايو (أيار) الحالي، لا يظهر موقفا صريحا لكاتبه. فبينما الخطاب الذي نشأ بين سطوره يستكثر على حماس الحضور الفعلي في المجتمع الفلسطيني، يأتي ليقول وإن «كان هذا التحليل منحازا لحماس «ليوهم القراء بعكس الانطباع الذي يخلفه الخطاب الضمني الذي يرى في تقدم حماس ربما خطرا ما». الأخ الفاضل: إن ما يجب الحديث عنه والدفاع عنه هو الديمقراطية وتقاليدها وإنزالها في سلوكاتنا السياسية والاجتماعية وحتى الأسرية. ولا يهم بعد ذلك من فاز; اليمين او اليسار او الوسط او أي جهة أخرى. ويكفي من المحاسبة الاستباقية للأطراف الأخرى. وعوضا ان نتكلم لماذا تقدمت حماس؟ ولماذا تقدمت فتح الخ..؟ فلنتساءل هل تقدمت الممارسة الديمقراطية؟ الديمقراطية وحدها كقوانين وحدود وتقاليد هي التي ستحمي المجتمع. فكل كتابنا ومفكرينا يوجهون نقدهم الاستباقي لبعض المجموعات السياسية في العالم العربي ويحاكمونها قبل ان تباشر أي مسؤولية. إذن باسم ماذا تتكلم؟ الديمقراطية أولا ثم المحاسبة ثانيا، ومن باب الديمقراطية كذلك نمارس أحكامنا كيف شئنا بعدئذ.

محمد حسن ـ إسبانيا [email protected]