صدام دمر أسس بناء الديمقراطية في العراق

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «هل يستحق صدام كل هذا..؟»، المنشور بتاريخ 24 مايو (أيار) الحالي، أقول إن صفات صدام حسين الشخصية، وأفكاره عن الحكم والسياسة، وما حدث له، وما حدث منه، سوف تظل جميعها محور نقاش ودراسة لفترة طويلة. ومما يزيد من حدة النقاش والجدل، أن صدام ما زال حيا، وأن شعب العراق ما زال يعيش المحنة، غير أن المهم هو أن يتجاوز الشعب العراقي هذه المحنة. لكن ما يكتب على الورق شيء، وما يحدث في الواقع شيء آخر. فقد دمر صدام الأسس التي يمكن أن يقوم عليها البناء الديمقراطي، وقرب منه عددا من الأفراد لا يتمتعون بالحد الأدنى من الخلق الإسلامي الرفيع، ولذلك كان مستشاروه حريصين على ألا يعرفهم أحد، حتى يتحمل وحده مسؤولية الخطأ. المطلوب حاليا، هو أن يحاكم صدام أمام محكمة دولية، فيما يتعلق بحروب العراق مع جيرانه، وأمام محكمة عربية عما أهدره من موارد هذا الشعب وما سببه من كوارث، وأن تساعد الولايات المتحدة الشعب العراقي في معرفة أين وضع صدام أموال الشعب، وكيف يمكن استردادها. د. أحمد إبراهيم عبد السلام ـ مصر [email protected]