قلق مشروع من موقف المثقفين الديمقراطيين

TT

* خبر «جماعة عراقية تدعو إلى جبهة ديمقراطية وليبرالية»، المنشور بتاريخ 8 يونيو (حزيران) الحالي، يقدم لنا موقفا ممتازا لبعض مثقفينا. غير ان ما يقلقني دائما في مواقف بعض المثقفين العراقيين الديموقراطيين، هو وضعهم قدما في الموقع الاخر المضاد، الذي يحرص ايضا، على ادانة الاحتلال واعتبار تصفيته هي القضية الاولى، او على اقل ابراء ذمته من الاعتراف بالدور الأميركي. هل يخلو هذا البيان من هذا العيب الكبير؟ مهما كانت ادانتنا للسياسات الأميركية في مناطق اخرى، وانتباهنا لأجندتها الأخرى وراء ازاحة النظام العراقي السابق، فليس أمأمنا عربا وعراقيين، سوى الاشادة بدور اميركا، والاستفادة من وجودها الى اقصى حد ممكن، والعمل على اساس ان اقصر الطرق لإخراج الجيوش الاجنبية، بوداع جميل يعكس تقديرنا لتضحيات الشعب الأميركي، ولتوافق مرامي حكومته مؤقتا مع مطامحنا، هو بناء المؤسسات الديمقراطية. هل منا، خاصة نحن العرب غير العراقيين، الذين نعيش مآسي العراق من بعد بعيد، فنفتي من دون مسؤوليه، من يملك الشجاعة لإعلان مثل هذا الموقف؟ هشام عبد الكريم سوداني ـ السودان [email protected]