ابحثوا عن القتلة بين السطور والكلمات

TT

* أبدعت ريم الصالح في مقالها «إنها رسالة إلى كتّاب العالم!»، المنشور بتاريخ 9 يونيو (حزيران) الحالي. فقد عبرت عن مشاعري أفضل تعبير، وربما عن مشاعرنا جميعا. نحن الذين نحاول أن نكتب ونيأس أحياناً من المتابعة. أما قتلة سمير قصير، فهم بقتله أعلنوا إفلاسهم الفكري وهزيمتهم حضاريا. وإذا أردنا معرفتهم، فلا نحتاج إلى محاكم وتحقيق، فعلينا فقط أن نقرأ كتابات سمير، وسنكتشفهم من خلال كلماته. لا يمكن أن يسكت صوت القلم إلا المتطرف الإرهابي غير الديمقراطي، المستبد المغرور الرافض للفكر الآخر. فهو عندما يواجه بالكلمة الناقدة، يجرح غروره ويثور، ويتحول إلى ثور هائج. وبقتلهم سمير انتصرت قضيته التي مات من أجلها، وهي بناء لبنان ديمقراطي سيد حر، ومعه أمة عربية متحررة من الاستبداد وحواجز الخوف.

سعيد علم الدين دبي ـ الامارات العربية [email protected]