أسرار معلنة لقوة الصحافة الغربية

TT

* في مقاله الجذاب المتماسك «الخلطة الصحافية»، المنشور بتاريخ 9 يونيو (حزيران) الحالي، اشار طارق الحميد إلى «الاسطورة بن برادلي رئيس تحرير صحيفة (واشنطن بوست)، الرئيس الذي اسقط رئيسا. فصحيفته، اسقطت الرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون». وهنا اطرح سؤالا بالغ الأهمية على بساطته، هو: أين ومتى حدث أن أسقطت صحيفة عربية، من الماء إلى الماء، موظفاً حكومياً؟ ولن يذهب بي التفاؤل إلى حد الوزير ناهيك عن الرئيس أو الخفير.. هذا هو السر يا عزيزي، هذا هو سر قوة برادلي ورفاقه من زملاء المهنة في الغرب. هم موالون في صحافتنا، متزوجون من أربعة على الأقل، الدولة، الأمن، المؤسسة الدينية، وأخيراً الصحافة. بالطبع يترتب على تلك الزيجات إنجاب قبيلة من الأبناء والبنات، حتى يوشك الصحافي أن يفر من الجميع إلى واحة الكتابة الآمنة، لنكتب عن النساء وغدرهن، وعن الزمن الجميل، ونستدعي من الذاكرة حكايات الجدات و«أمنا الغولة». الصحافة من أهم المؤشرات على مدى صحة وسلامة أي مجتمع، وأي نظام. وحين يتحرر المواطن البسيط من القمع، يصح حساب الصحافي العربي المسكين، فهو في نهاية المطاف مواطن عربي مسكين.

نبيل شرف الدين [email protected]