تغيير يطال التاريخ والثوابت السياسية

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «خروج خدام لا يقدم»، المنشور بتاريخ 9 يونيو (حزيران) الحالي، اقول انني لا أتصور أن سورية تخشى التغيير بسبب تجربة الاتحاد السوفياتي السابق، بل هي لا تريد هذا التغيير. ومع ذلك، لن تستطيع الوقوف في وجه رياحه. فعودها ليس صلباً لا اقتصادياً ولا دبلوماسياً مع القوى الكبرى. صعوبة وضع الساسة السوريين الآن هو تاريخ سورية القومي. التاريخ الشرفي وميثاق التضحية من أجل العروبة والوحدة العربية و... إلخ الذي يجعل من الصعوبة بمكان تقبل التغيير المقبل طوعاً أو كرهاً، من أكبر بلد رأسمالي، والقوة التي رُسمت كعدو لتمثال العروبة المعبود. وفي خطاب الأسد الذي أعلن فيه انسحاب قواته من لبنان، دليل واضح على أن حفظ ماء الوجه، مسألة جداً حساسة لسورية. وإن فُرضت عليها تغييرات معينة، فهي إما ترفضها وتدخل دولة عربية أخرى في مأزق، أو تقبلها ولكن بطريقة «نحن أردنا ذلك».

لمى عبد العزيز [email protected]