إلغاء الفكرة

TT

* تعقيبا على مقال فهمي هويدي «حين يعلن الصحافي حيثيات اغتياله..!»، المنشور بتاريخ 15 يونيو (حزيران) الحالي اقول، قد يستطيع الفرد أن يكبت حرية ابنه في الكلام، لكنه لن يستطيع إلغاء الفكرة من رأسه.

وقد يستطيع أن يسكت من يرأسهم أو يعملون تحت ادارته، لكنه لن يقدر، ايضا، على إلغاء تلك الفكرة من أذهانهم. وبكل تأكيد، فإنهم سيجدون وسيلة أخرى يعبرون بها عن آرائهم. إن محاولة تحجيم الآخرين من خلال إلغاء حريتهم في التعبير، تشير الى أنانية مفرطة، ورغبة في مصادرة أعز ما يملك الإنسان وما فضله الله به، الا وهو حرية الكلمة (التعبير). تظل الكلمة نبراساً، وتظل كذلك قبساً منيراً، حتى لو اغتيلت على يد أحدهم. فهي بالتأكيد ستظهر في زمن آخر، وفي مكان آخر.

سعيد الجطلاوي [email protected]