* قرأت مقال خالد القشطيني «الهوية العراقية وكاكا حسن»، المنشور بتاريخ 14 يونيو (حزيران) الحالي، وقد اعجبني طرح الكاتب لموضوع الاقليات في الدستور، وخصوصا وضع الاكراد العراقيين. لكن ما لفت نظري هو قوله، في نهاية مقاله (لا حاجة لكل هذا الضجيج والتأكيد على الهويات المتعددة). وردي هو ان هذا الضجيج، الذي نسمعه الآن، هو رد فعل اقل بكثير من ذلك الضجيج، الذي صم آذاننا منذ بداية تطور الشعور القومي العربي، بعد الحرب العالمية الاولى. لقد أكد الاكراد على لسان قادتهم، مرارا وتكرارا عراقيتهم. غير ان هذا «الضجيج»، يدفع بهم اليوم نحو الفيدرالية، وغدا، ربما الى التقسيم. وعندها ستضيع «الهوية العراقية»، التي، كما قال الكاتب «ركيكة في نفوسنا». لذا ارجو من «جاري» العزيز ان يخفف من «ضجيجه» رحمة ببقية العراقيين من عرب وأكراد وتركمان وآشوريين وغيرهم، ممن يحاولون اليوم بناء عراق جديد.
علي محمد دباغ اربيل ـ العراق