فرضية الأرواح السبع للقط

TT

* تعليقاً على مقال «اللعبة» للكاتب مشعل السديري المنشور في 29 يونيو (حزيران) الحالي أسرد حكاية وقعت لي في طفولتي.

عندما كنت في السادسة من عمري كان في بيتنا قط صغير، وقد سمعت عن فرضية أن للقط سبع أرواح. وفي أحد الأيام وجدت والدتي منشغلة بمسح أرضية المنزل وكان هناك دلو معدني مملوء نصفه بالماء والغاز، فقفزت فوراً برأسي فرضية القط هذه، وقررت تجربتها معملياً على الرغم من يقيني أنها فرضية صحيحة لكثرة ما سمعت ترديدها من قبل كبارنا، ولكن ليطمئن قلبي. وما كدت أبحث عن القط حتى وجدته يرتمي بين ذراعي الأمر الذي زادني ثقة بأن التجربة ستكون بسيطة وسهلة، وعندما وجدت نفسي أقف أمام الدلو أغمضت عيني وألقيته فيه ثم ذهبت إلى الحوش لألهو وألعب. مر وقت ليس بقصير قبل أن أتذكر تجربتي المعملية الأولى، فعدت متكاسلاً لاعتقادي أن القط لا بد وقفز من الدلو قبل أن تزهق روحه الأولى. لكن الواقع كان غير ذلك، فقد وجدت القط لا يزال بالدلو بلا حراك. وببطء لمسته وانتشلته فوجدته كقطعة الفرو بلا روح، ومع ذلك لم أفقد الأمل، فأخذته خلسة إلى الحوش وفرشته بكل اعتناء تحت بقعة من الشمس مستنبطاً بأن حرارة الشمس ربما تعيد إليه بعض الأرواح أو حتى روحا واحدة. ولكن لا حياة وجدتها له، فقد تأكد لي فشل هذه التجربة بموت القط، ففكرت بالسبب واعتقدت أن طول الفترة التي بقي فيها القط في دلو الغاز المخفف بالماء لا بد أن تكون السبب الرئيسي لموته وليس خطأ تلك الفرضية، لأنها نظرية صحيحة وإلاّ لما قالها الكبار! سقراط فوزي [email protected]