* كنت أقرأ حديث رئيس الحكومة العراقية الدكتور إبراهيم الجعفري الذي نشر في «الشرق الأوسط» في 29 يونيو (حزيران) وفي الوقت نفسه استمع الى خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش. تحدث الرجل باعتباره الحاكم الفعلي. لكن السيد الجعفري يصر على اتحافنا بأفكار من عالم آخر. لست صداميا أو بعثيا، ولكن اسمحوا لي ان اسأل السيد الجعفري عندما يتحدث عن السرقات والفساد الإداري ومحاولة إلصاقها بنظام صدام حسين هل هو متأكد من كلامه؟ ألم يطلع على ملفات لجان التحقيق ولجنة النزاهة؟ ألم يسمع عن مستوى النهب والفساد الإداري لأعضاء الحكومة السابقة والحالية وأعضاء مجلس الحكم؟ هل يستطيع أن يجيبنا عن سر التغييرات المادية الهائلة التي طرأت على حياة عائلته المقيمة في لندن وافراد حاشيتها واقربائه؟ وأسأله عن اية ثقافة يتحدث على انها من تركات النظام السابق هل ثقافة المحاصصة الطائفية أم ثقافة التنابز بالهويات العرقية والطائفية هل ثقافة المخدرات التي تنتشر كما تنتشر النار في الهشيم في جسد بلدنا الذي مزقته ضربات قوات المحتلين.
أم ثقافة السيارات الملغومة هل انفجرت سيارة ملغومة في بغداد قبل تحريره، غير تلك اللتين ارسلهما الجلبي وعلاوي قبل الغزو بسنوات؟ نتحدى الجعفري ان يثبت ان العراقيين كانوا يعرفون ما يسميه ثقافة هدر الدم.
ياسين الموسوي [email protected]