صعب أن يختفي مليون شخص في العراق

TT

* أود أن أضيف لما كتبه عبد الرحمن الراشد في مقاله المنشور في 28 يونيو (حزيران) بعنوان «معرفة الخصم» أن عدد أجهزة المخابرات والأمن، في عهد صدام حسين، كان لا يستهان به وهذا العدد لا يقل عن مليون شخص موزعين على الأمن والمخابرات والأمن الخاص والحرس الخاص، وهم يمثلون القاعدة والحاضنة للجماعات التكفيرية من أفغان عرب وغيرهم من ذوي التدريب والخبرة والتمويل بالاضافة للدعم المالي واللوجستي الذي تقدمه دول الجوار وغير الجوار، واذا كان رجال حماية نظام صدام هؤلاء هم قتلة الشعب وناشري الرعب طوال 35 سنة، فما الذي يمنعهم اليوم من ممارسة نفس الدور خاصة بعد أن فقدوا الجاه والسلطة وهل من الممكن ان يختفي مليون شخص في مدة زمنية محدودة؟ بل ولماذا يختفون ما داموا يعيشون في بلد اصبحت فيه الديمقراطية تعني اللا قانون واللا نظام والموت المجاني الجامعي؟ ولا نستغرب أن تكون مناطق مثل الفلوجة والرمادي وبعقوبة هي مصادر الموت والتفخيخ والارهاب فحقيقة ان كل رجال الامن العام والخاص والمخابرات في عهد صدام هم من هذه المدن، واحتضانهم للارهاب التكفيري طبيعي جدا، هذا بالإضافة الى ازلام حزب البعث الذي تحول خلال الخمسة عشرة عاما الاخيرة من عمر نظام صدام الى جهاز أمني مخابراتي فتاك، أما دول الجوار فيكفيها فخرا أن روايات صدام حسين يروج لها الآن من عمان مع التوقيع من ابنته المقيمة في أرقى مناطق عمان. حيدر الصباغ [email protected]