قراءة جديدة للتطرف

TT

* ينقلنا مقال أمير طاهري «السيرة الإرهابية: من بعوضة فولتير.. وإلى الخميني وشرم الشيخ»، المنشور بتاريخ 29 يوليو (تموز) الحالي، إلى بحث جديد في نفسية الإرهابي، حين لا يملك فكرا أو حجة قابلة للنقاش. فالإرهابيون يهزمون بسبب خواء الفكر، فيشرعون إلى قتل خصومهم، إذ هم من دون برنامج حياة. ويسرد المقال تاريخ فشل الإرهاب في الجزائر ومصر وتركيا باكتساب لعنة الناس، بعد أن قتلوا أكثر من ثلاثة ملايين إنسان في كل هذه البلدان. غير أن المقال لم يتوقف عند معنى الإرهاب، الذي يدور حوله جدل ساخن هذه الأيام، بل حدد أشخاصا إرهابيين من وجهة نظر إسلامية، وهي وجهة نظر جريئة وجديرة بالتأمل. واحترت من دلالة استخدام الكاتب لكلمة الإرهاب الإسلامي، فهي تعزز الاتهامات الأميركية واللوبي الصهيوني بأن الإسلام يبيح الإرهاب. لا أنكر حوادث بشعة سجلها التاريخ الإسلامي لقتل من دون رحمة. إلا أن الفكر المتطرف يتغذى من اليأس والظلم والقهر. ويعمق الإنسان الجاهل العديم البصيرة والقدرة على التفكير الواعي والسليم، الأثر الدامي للتطرف، فيجعله وحشا كاسراً. عبد الواحد عبد الله ـ بكين [email protected]