«طالبان» أرادت أن تلفت انتباه العالم إلى معاناة بلادها

TT

تعقيباً على كل ما نشر بشأن هدم تمثالي بوذا من قبل قوات «طالبان» أتساءل:

لماذا انبرى العالم بأسره من اجل هذه التماثيل؟

لماذا قادت الحملة اميركا دون غيرها؟

لماذا لم يقم الغرب بربع الذي قام به عندما احرق المسجد الاقصى؟

لماذا لم يتحرك العالم للمجازر التي وقعت في البوسنة والهرسك الا بعد أن فني القوم؟

لماذا؟ ولماذا؟ ولماذا؟!!! هذه الأسئلة وغيرها يحتاج الجواب عنها سردا لتاريخ الأمة الاسلامية في هذا الزمان، وما وصلت اليه من ترد وخيبة لآمال جميع المسلمين.

فطالبان وحركتها ارادت من فعلتها ان تلفت انتباه العالم وايضا في الوقت نفسه تفضحه، فهذا الشرر يتطاير من اعينهم من اجل حجارة، ولم تتحرك لهم اي جارحة عندما يشاهدون اليتامى والمعاقين والارامل ومن ليس له مأوى.

فبالله بأي الموازين يزنون! وبأي الصاع يكيلون! والاعظم من المصيبة ان نرى من المسلمين من يتوسطون في مثل هذا الامر وهم في غنى عنه وعن ما يمكن ان يجره عليهم.

ونرجع الى اميركا وما يمكن ان تفعله بالعالم، فهي تفعل ما تشاء من دون ان يحق لاحد ان ينتقدها، فيا ليت جرير عاش ليرى ما تفعله ليقول بدل بيته:

اذا غضبت عليك اميركا حسبت الناس كلهم غضابا