انتحروا وحدكم.. أبناؤنا لا ينتحرون

TT

* يبدو لي ان غسان الامام وجه مقاله «سيكولوجية الانتحار: لماذا لا نستطيع الوصول إلى العقل الإرهابي!» الى فئة او مجموعة تختلف افكارها، الى حد ما، من حيث الاسلوب والهدف مع افكار الإرهابيين وأساتذتهم. كأنما وجه المقال إلي، والى من هو بجواري، والى اناس ليسوا في خندق الارهاب، ولا قريبين منه. فقادة الفكر الارهابي ودعاة الانتحار، الذين ذكر الكاتب بعضا منهم، يعلمون علم اليقين ما يفعلون. ويعلمون انهم لا يملكون الشجاعة التي تدفعهم لتحريض ابنائهم للقيام بأفعال كالتي قام بها الآخرون. والانتحاريون الارهابيون يثيرون الشفقة والاحتقار والكراهية، لأنهم على الاقل، قتلوا انفسهم والآخرين من دون ان يسألوا انفسهم، لماذا؟ وبدون ان يسألوا شيخهم لماذا؟ ولماذا لم يرسل ابنه بدلا عنهم، او معهم؟ كان كل همهم هو كيف ومتى أموت، ومتى اقتل، ومن اقتل. المهم الآن توعية من هم مشاريع مستقبلية للتوظيف الارهابي، وذلك من خلال خطاب اعلامي مكثف ومناسب لتفكيرهم. دخيل الحارثي ـ السعودية [email protected]