من يبحث عن ضمانات أمنية ليس عميلا

TT

* مقال فهمي هويدي «مؤشر خطر في تلويح غلاة الأكراد بالانفصال»، المنشور بتاريخ 10 اغسطس (آب) الحالي، مقال جميل، تناول الكثير من الامور، التي حاول الكاتب من خلالها تقديم النصح الى كل الفئات العراقية، قومية كانت ام مذهبية. لكنه نسي ان يعطينا ايضا، رأيه بالدكتاتورية، التي تسلطت على العراق خلال العقود الماضية، وأسباب ظهورها ونتائج حكمها، ومن دعمها ماديا وإعلاميا! ونسي ايضا، ان يذكر الاسباب التي دعت الأكراد الى ان يصلوا الى ما وصلوا اليه من مطالبة بالانفصال عن الوطن الام! وكذلك نود ان نقول إن الفئات العراقية التي تقف، الآن، في واجهة السياسة العراقية، بعد ان هرب مدَّعو القومية بمجرد سماعهم الطلقة الاولى التي هددت البلد، هي فئات وطنية لم تأت بها أميركا كما قال الكاتب. بل تضم سياسيين عراقيين رفضوا التسلط البعثي الصدامي، الذي لم يزل بعض الاعلام العربي يحاول تلميع صورته الملطخة بدماء الابرياء من العراقيين. لذلك لا نلوم من يطالب بالأمان ولا نتهمه بالعمالة. نأمل في ايجاد طرق اخرى للحوار المنطقي.

علي كامل [email protected]